أحكم العين قبضته على صدارة دوري الخليج العربي بفوزه العريض على فريق حتا بنصف «درزن» من الأهداف ورفع رصيده إلى النقطة 31، بجانب تقديم عرض رائع في أرضية الميدان استعرض به قوته بالرغم من غياب 6 لاعبين من عناصره الأساسية وفي مقدمتهم «المايسترو» عمر عبد الرحمن «عموري» والحارس الفذ خالد عيسى والثلاثي الدولي مهند العنزي ومحمد أحمد وعامر عبد الرحمن بالإضافة إلى البرازيلي كايو و«كلهم سيعودون في المباراة القادمة ضد شباب أهلي دبي»، ليؤكد «الزعيم» أنه من أقوى المرشحين لنيل اللقب، مع العلم بأنه الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن.
ويدين العين بالفضل في فوزه الكبير للوافد الجديد المصري حسين الشحات الذي دخل قلوب العيناوية منذ ظهوره الأول أمام الوصل وسجل هدفاً بعد دخوله بدقائق، سجل هدفاً في مباراة حتا أمس الأول وصنع هدفين، هذا بجانب دخوله الأجواء بسرعة وانسجامه بدرجة عالية مع المهاجم السويدي ماركوس بيرج وكأنه يلعب معه منذ سنوات، وعلى نفس الطريق يسير الوافد الجديد الآخر أحمد خليل الذي نجح في تسجيل أول أهدافه بالقميص البنفسجي بالإضافة إلى أنه من تسبب في هدف الفوز الوحيد على الظفرة والصعود به لدور الثمانية في كأس رئيس الدولة.
وأكد العين في استاد هزاع بن زايد الأحد انه لن يتنازل عن الصدارة «الثانية» له هذا الموسم بسهولة، كما فعل في الجولة الرابعة حين صعد القمة ثم تنازل عنها في الخامسة.
أما فريق حتا فقد كان نداً في بعض الفترات للعين ونجح في إدراك التعادل مرتين في الشوط الأول، إلا أنه دفع ثمن طرد مدافعه محمود قاسم في الجزء الأول من الشوط الثاني لتستقبل شباكه ثلاثة أهداف أخرى وكان من الممكن أن ترتفع إلى أكثر من ذلك لو تعامل لاعبو العين مع بعض الهجمات بجدية.
من جانبه، هنأ الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين لاعبيه بالفوز وأشاد بالأداء والنتيجة العريضة وقال في المؤتمر الصحفي: قدمنا مباراة رائعة المستوى استحققنا عليها النتيجة الكبيرة، بالرغم من أننا أهدرنا العديد من الفرص ولكن بالوصول لنتيجة ستة أهداف لا يمكن أن نشتكي من ضياع الفرص، فالمواجهة لم تكن سهلة في ظل الغيابات المتمثلة في عدد من اللاعبين ولكننا قدمنا المطلوب وحققنا الهدف بالحصول على النقاط الثلاث والحفاظ على الصدارة.
وأشار إلى أن لاعبيه افتقدوا الروح القتالية في الخط الخلفي وان الأمر الجيد بالنسبة له هو عودة ثلاثة من لاعبيه الموقوفين بالإضافة إلى أحد اللاعبين المصابين. وحول وفرة اللاعبين وجاهزية ما يقارب 18 لاعباً قال: بالطبع أي مدرب يتمنى أن تكون صفوف فريقه مكتملة خصوصاً وأننا مجابهين بتحديات سواء كانت محلياً أو قارياً، وشخصياً أنا سعيد باكتمال صفوف فريقي وأعتبر نفسي من نوعية المدربين الذين يمنحون الفرصة لجميع اللاعبين لأننا ننافس على أربع بطولات، الأمر الذي يفرض علينا تجهيز أكبر عدد من العناصر التي بمقدورها الدفاع عن اسم النادي في جميع المباريات القادمة، وأشعر بارتياح كبير للأداء وثقتي كبيرة في اللاعبين وقدرتهم على الظهور القوي خلال المرحلة المقبلة وأتطلع إلى تقديم أداء أفضل من المستوى الذي ظهرنا عليه أمام حتا.
وحول تسجيل أحمد خليل لهدفه الأول مع العين، قال: أي مهاجم مطالب بالتسجيل وترجمة جهود زملائه في الشباك، وأحمد خليل مهاجم من طراز فريد ولكنه في حاجة إلى الوقت، فهو منذ فترة طويلة لم يلعب بداعي الإصابة ومن المؤكد سيشكل إضافة قوية للفريق وشخصياً أنا سعيد جداً بتعاقد النادي معه.
على خط آخر، أبدى السوري نزار محروس مدرب حتا شجاعة كبيرة، فعندما يتعرض فريق في دورينا إلى هزيمة كبيرة في الغالب يتجه لتبرير الخسارة إلى أخطاء التحكيم، خصوصاً إذا كانت هذه الخسارة مرتبطة بحالة طرد يشوبها الشك والجدل، وعلى غير المعتاد والمألوف خرج نزار محروس عن القاعدة وأشاد بالحكم عمر آل علي، ووصفه بأنه ممتاز في أدائه وجيد في قراراته، وأن أخطاء لاعبيه أمام الزعيم هي التي قادتهم إلى الخسارة بسداسية وقال في المؤتمر الصحفي: قدمنا شوطاً جيداً كان فيه نوع من التكافؤ من ناحية الأداء أمام العين ولكن طرد محمود قاسم كان نقطة تحول في المباراة، ومن الصعب اللعب أمام فريق لديه شخصية قوية ولاعبون مهاريون مثل العين، كما ساهمت بعض أخطائنا الفردية في النتيجة الثقيلة.
وذكر محروس أن عدم الاستقرار في الخط الخلفي بسبب الإصابات والغيابات يمثل له قلقاً كبيراً وغالباً ما يدفع ثمنه الفريق في نهاية الأمر، مشيراً إلى أن لاعبيه اجتهدوا وقدموا كل ما عندهم أمام «الزعيم».
وعما إذا كان الحكم قد تسرع في قراراته بالبطاقة الحمراء والإنذارات قال: هناك مختصون في أمر التحكيم ولكن أرى أن الحكم آل علي كان ممتازاً وجيداً في قراراته ولم تؤثر قراراته على النتيجة، بل نحن من تسببنا في الخسارة بأخطائنا.
غياب الجمهور
رغم أنفراد الزعيم العيناوي بالصدارة في الجولة الماضية أمام الوصل، بعد أداء قوي وتحقيق فوز كبير أمامه في أرضه ووسط جماهيره، ظن الجميع أن جماهير «الأمة العيناوية» ستكون حاضرة بكثافة في المدرجات لمباراة حتا، إلا أن هذه الجماهير خيبت الظن، وغابت عن المشهد ولم يحضر منها سوى 3798 متفرجا «فقط»، وهو ما لا يتناسب مع القاعدة العريضة للفريق المتصدر، ولا مع العروض القوية التي يقدمها.
حماد: نملك وفرة من اللاعبين
أكد محمد عبيد حماد، مشرف الفريق الأول والرديف بنادي العين أن حالة من الاطمئنان تسودهم بعد شفاء المصابين وعودتهم إلى تشكيلة الفريق بجانب انضمام القوة الضاربة المتمثلة في المصري حسين الشحات وأحمد خليل.
وأشار إلى أن الزعيم يملك في الوقت الحالي وفرة في اللاعبين بعكس ما كان يعانيه في الفترة السابقة وقال: أدينا مباراة جيدة المستوى رغم النقص بغياب عدد لا يستهان به من العناصر وهو ما يؤكد جاهزية كل اللاعبين سواء كانوا أساسيين أو بدلاء.
أحمد خليل: أحتاج لبعض الوقت
قال مهاجم العين أحمد خليل : قدمنا مباراة جيدة حققنا من خلالها المطلوب، ويجب علينا ألا نخسر أي نقطة في المرحلة القادمة للمحافظة على تواجدنا في قمة الترتيب، كما علينا أن نطوي صفحة هذا المباراة ونحول كل تركيزنا واستعداداتنا لمواجهة شباب الأهلي القادمة. وذكر خليل أنه لم يبلغ الجاهزية الكاملة ويحتاج إلى بعض الوقت لغيابه الطويل عن الملاعب، إلا أنه يجتهد كثيراً لبلوغها بمساعدة زملائه اللاعبين.
الشحات: أنا رهن إشارة العين
خطف «الفرعون المصري» حسن الشحات الأنظار، وقال لاعب المقاصة السابق:«نأمل أن نواصل أداءنا بنفس القوة والروح في كل البطولات، سواء في الدوري أو الكأس». وذكر الشحات أن تألقه وانسجامه مع العين يعود إلى حفاوة الاستقبال من الإدارة والجماهير واللاعبين بجانب التعامل الجيد من المدرب الذي منحه الفرصة في أول مباراة ضد الوصل بالرغم من أنه لم يتدرب لفترة مع الفريق.
وحول مستقبله، ولاسيما أنه قادم بنظام الإعارة من المقاصة حتى نهاية الموسم قال: أنا رهن إشارة إدارة وجماهير النادي.