قدم «مهرجان دبي للتسوق» هذا العام العديد من العروض والفعاليات الترفيهية بمختلف وجهات الإمارة؛ لكن العديد كان يتساءل أين «ليالي المهرجان» و«ليالي دبي»، والعروض التي كانت منتشرة في شارعي السيف والرقة، وفعاليات مراكز التسوق الترفيهية وغيرها، التي اختفى بعضها منذ العام الماضي. التقينا سهيلة غباش، مدير إدارة الفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لنتعرف منها عن المستجدات التي طرأت على المهرجان، ورصد أنشطته المتنوعة.
بدأت سهيلة غباش حديثها قائلة: «إمارة دبي تكبر عاماً بعد آخر، وأماكن الفعاليات تتغير باستمرار، فعلى سبيل المثال، المواقع التي كنا نقدم فيها أنشطة جاءت بعض الفترات لم ننفذ أية عروض فيها؛ لكن خلال هذه الدورة قمنا بإطلاق الألعاب النارية مع نهاية كل الأسبوع، إلى جانب العروض الترفيهية الموجودة بشكل مستمر، فنحن محكومون في تلك الجزئية بمساحات وبعض التعديلات التي تحدث في الشوارع وما شابه ذلك، وعندما أصبحت جاهزة تواجدنا هناك».
وأضافت غباش: «هدفنا في المهرجان دعم قطاع التجزئة، وبالتالي نركز أن تكون الفعاليات حول الأماكن المستهدفة بشكل مستمر، فمثلاً ننظم في مكان مهم مثل «دبي مول» العديد من الفعاليات اليومية سواء داخله أو خارجه مثل فعالية سوق المهرجان الموسمي، التي انتهت منذ يومين وكانت في حديقة البرج، وأيضاً هناك الألعاب النارية المتواجدة بقوة هذا العام بعكس الأعوام السابقة، وتتواجد في شارع السيف، وجميرا، وذا بيتش بشكل مستمر ومع نهاية كل أسبوع خلال فترة المهرجان، وهناك أيضاً الحفلات الغنائية، التي انطلقت هذا الموسم مع حفلات للنجوم كاظم الساهر، وعمرو دياب، ومحمد منير، ولاحقاً ماجدة الرومي، إضافة إلى الليالي الخليجية من خلال الفنانين فؤاد عبد الواحد، ومحمد الشحي، وعبد الله الرويشد وغيرهم».
وعن فكرة عدم انتشار تلك الحفلات مثل السابق وكثرتها وأنها الجاذب الأول للجمهور للتسوق تقول: بالعكس الحفلات منتشرة بشكل كبير، ومن الممكن أن سبب عدم ربطها مثل السابق بالمهرجان يرجع إلى أن الأعوام الماضية كانت الحفلات تنظم تحت مظلة المهرجان باسم «ليالي المهرجان»، بعكس هذا العام، جاءت من تنظيم العديد من الشركات الخاصة، ولكن تحت مظلة «دبي للتسوق»، ونبع ذلك من الحرص على دعمها.
وتكمل غباش: إلى جانب الحفلات الترفيهية وقطاع التجزئة والبيع كان لدينا تركيز على أن يتواجد لدينا فعاليات مختلفة، إلى جانب عرض بعض قطع المجوهرات النادرة والحصرية، التي قام بعض التجار بإنتاجها خلال فترة المهرجان، وشهدت إقبالاً وتفاعلاً كبيراً. كما دعمنا قطاع التجزئة من خلال «مفاجآت الجمعة» بعمل تنزيلات غير مسبوقة، وفعالية «آخر أسبوع من المهرجان» وتشمل تنزيلات خيالية. وإلى جانب الفعاليات المتواجدة في كل مكان بدبي، هناك العديد من العروض الترفيهية أيضاً داخل مختلف مراكز التسوق، التي جذبت الجمهور ومنها على سبيل المثال لا الحصر عرض أحمد البايض في «مردف سيتي سنتر»، الذي يقام لمدة ثلاث مرات يومياً بالردهة المركزية للمول، ويسرد البايض ببراعة الحكاية المشوقة إلى جانب حِيل الخدعة البصرية المدهشة التي تحبس الأنفاس.
وتضيف: إلى جانب تلك الفعاليات لن ننسى الأطفال أيضاً، ونظمنا العديد من العروض الخاصة بهم، وتحديداً في «دبي مول»، و«دبي فيستيفال سيتي»، من خلال عروض الباندا وبعض الشخصيات الكرتونية، كما تستضيف «دبي باركس آند ريزورتس» أكبر حفلات العام للفنان والملحن العالمي آي أر رحمان، ولن ننسى القرية العالمية، التي نقدم من خلالها العديد من الحفلات على مسرح القرية، وسيكون آخرها بعد غد مع الفنان المصري حكيم، إلى جانب عرض «إيفيتتا» في «دبي أوبرا» ضمن الفعاليات الترفيهية لدبي للتسوق. ولدينا العديد من الفعاليات والعروض إلى جانب الاهتمام بدعم قطاع التجزئة، ومن خلال الفعاليات والعروض والحفلات، يتضح للجمهور أننا قدمنا وجبة مثالية ودسمة هذا العام ولكن بالتعاون مع بعض الشركات الخاصة.
دبي: محمد حمدي شاكر