Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

في حب زايد

$
0
0
ابن الديرة

القصيدة العصماء التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمسة حب ووفاء وعرفان من قائد استثنائي إلى زعيم استثنائي، كان بحق مدرسة تعلمت فيها قيادتنا المباركة، ونهلت منها خير العلوم في التحلي بأخلاق الفرسان، والحكمة، والصبر، والقدرة على مواجهة الصعاب والشدائد، ومراعاة البعد الإنساني عند اتخاذ المواقف.
بالفعل، كان فقيد الأمة حكيماً في كل كلمة ينطقها، وتصرف يصدر منه، كان رجلاً في كل المواقف، يدعم الحق وينصره ويحارب الباطل ويسعى إلى هزيمته، ومحظوظ من يرافقه في مجالسه وتحركاته ومتابعاته للقضايا والأحداث والمشروعات لأنه يرى الكثير من الحكمة والاتزان وبعد النظر في كل شاردة وواردة، وكل ما يحكم مواقفه إرضاء المولى عز وجل وتحقيق مصالح الوطن وطموحات وآمال ومطالب أبناء شعبه.
ومحمد بن راشد كان قريباً من زايد، فما يجمعهما كان الكثير مما يربط العلاقة المقدسة بين المعلم وتلميذه، والحاضر والمستقبل، وعنفوان الشباب ومثابرته وطاقاته المتجددة وحكمة الكبار واتزان مواقفهم ودقة حساباتهم وتمكنهم من استقراء المواقف والأحداث بلا عناء وبتوفيق كبير بحكم التجربة الثرية الواسعة.
ولذلك أصبح محمد بن راشد شخصية استثنائية، تماماً، كما هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قائد استثنائي حكيم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قائد تشعر بالأمن والأمان وأنت تسير خلفه في مسيرة الوطن الطويلة الظافرة، فالجميع كانوا من النابهين المتميزين في مدرسة زايد الزعيم والمربي.
إنها أخلاق الفرسان، تتجلى في سلوك محمد بن راشد أينما اتجه، فالعرفان بالجميل لمن لهم فضل في حياة الفرد منا هو واجب تفرضه تلك الأخلاق، ولذلك لا تمر مناسبة إلا ونجد صاحب السمو نائب رئيس الدولة يتغنى بقيادة زايد وحكمته وسلامة رؤاه المستقبلية، وكل قواعد العمل التي أرساها في مسيرة بناء البلاد وتنميتها عمرانياً واقتصادياً وبنية تحتية صلبة، والتي أسست للانطلاقة الحالية المباركة نحو المستقبل ، والتقدم في سباق الركب العالمي نحو الصدارة الدولية.
ومحمد بن راشد يؤكد أن خير وفاء للكبار الاستثنائيين هو الحفاظ على مبادئهم وأفكارهم ومعتقداتهم حية، فاعلة، قابلة للتطبيق والتطور، ويكفي أن زايد سيبقى خالداً بيننا بما قدمه لوطنه وأبناء شعبه، وهو درس لجميع القادة على مستوى العالم بأسره، فلا يخلد إلا العمل الوطني الصالح فقط.
وحب زايد سيبقى في قلوب أبناء شعبه على السواء كما يسكن قلوب أبنائه والمقربين منه، ومنهم القائد المتميز باقتدار محمد بن راشد.

ebnaldeera@gmail.com


Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>