Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | الخليج
Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

أضواء «إكسبوجر»تجذب الأسر

$
0
0
أمل سرور

كعادتها، تحتضن العاصمة العالمية للكتاب والثقافة الإسلامية والسياحة والصحافة العربية، الأعراس الثقافية والمهرجانات الدولية التي تثري العقول، وترقى بالأحاسيس، وتلامس القلوب لتكتمل ملامح ريادة الإمارة الباسمة الثقافية والفكرية والتنويرية، من خلال الدورة الثانية لمهرجان الشارقة الدولي للتصوير «إكسبوجر».
والمهرجان جزء من جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لبناء الإنسان أولاً.
قد يبدو من اسم المهرجان أنه يستهدف العاملين في مجال التصوير فقط، سواء من الاحترافيين أو الهواة، لكن ما تراه في «إكسبو الشارقة» يؤكد أنه منذ يومه الأول نجح بجدارة في أن يصبح كرنفالاً احتفالياً عالمياً يجمع حوله لفيفاً من الزائرين الذين شعروا مع فعالياته بأنه دعوة صريحة للمعرفة، والتثقيف، والترفيه، فأسرعوا إليه بصحبة أسرهم ليتعرفوا إلى قصص المهرجان الملهمة التي اتخذها شعاراً له في دورته الثانية.
المشهد لا يوصف، بل إنه فاق كل التوقعات، خاصة أن الكثيرين اعتقدوا أن «إكسبوجر» مهرجان يقتصر على العديد من المعارض للمصورين العالميين، وأجنحة لشركات تنتهز مثل هذه الفرصة فتعرض منتجاتها الجديدة في عالم التصوير.
التصور سرعان ما يتبدل ما إن تترك العنان لقدميك في التجوال عبر أروقة المهرجان، وأجنحته، لتفاجأ بالكثير من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية والتعليمية في انتظارك. هذه الفعاليات تتضمن المعارض الفوتوغرافية، وورش العمل، والعروض التقديمية، والندوات، وعروض الفيديو، والمسابقات، والمعارض التجارية.
ولعل هذا هو السبب في هذا العدد من الزائرين الموزعين على في مختلف أجنحة المهرجان، وعلى المقاهي والكافتيريات التي تزينت بديكورات رائعة التصميم لتتناسب مع موضوع المهرجان الخاص بالتصوير.
جاسم محمد الذي اصطحب أطفاله في جولة عبر أجنحة المهرجان، كان يقف متأملاً إحدى الصور الخاصة بالحياة البرية في الغابات والأدغال. عندما اقتربت منه لأسأله عن سر اصطحابه لأسرته في هذا المهرجان تحديداً أجاب: حدث مميز وفريد من نوعه ويستهويني، وأنا حريص على متابعة كل ما تجود به الشارقة على ساكنيها وضيوفها، لأنني لست من سكان عاصمة الثقافة الإسلامية، فأزورها من وقت إلي آخر خاصة في الفعاليات. وعندما علمت بمهرجان التصوير الدولي لم أتردد في زيارته واصطحاب أسرتي، لأنه كما توقعت جاء مفيداً للغاية ويساعد في تنمية خيال أطفالنا.
ليلى الدهان، الهاوية لعالم التصوير، اصطحبت طفلها ريان الذي لم يتجاوز ال 6 سنوات وابنتها ترنيم، لتتفقد فعاليات المهرجان الذي تراه من أفضل وأهم الكرنفالات الاحتفالية التي تحتضنها الشارقة. وقالت: لم يكن ممكناً إلا أن أصطحب أسرتي إلى «إكسبوجر»، خاصة أن ريان يعشق الكاميرا، ولن أجد فرصة أفضل من هذه لإطلاعه على لوحات لأشهر المصورين العالميين سوى على أرض «إكسبوجر».
ناتاشا بولينيون، الأم السريلانكية التي أتت من دبي وأسرتها لزيارة «إكسبوجر» تحدثت قائلة: سمعت عن الدورة الأولى للمهرجان ولم أستطع حضورها، ولكنني قررت ألا أفوت فرصة زيارتي له، وتلك هي المرة الثانية التي أصطحب فيها أسرتي خلال هذه الدورة، وكنت أتمنى أن يستمر أكثر، فمن خلاله استطعنا أن نرى وجوهاً لم نحلم بلقائها سوى عبر الفضائيات، واستمع أولادي إلى دروس تعليمية عن التصوير من محترفين عالميين، وفكرة وجود فعاليات وورش تدريبية توفر علينا إعطاء دروس تجعل أطفالنا يدخلون عالم التصوير بالمجان.
سميرة عبد القادر التي اصطحبت والدتها وابنتها فاطمة صاحبة ال 5 سنوات لزيارة «إكسبوجر» وجاءت من السعودية لقضاء إجازتها، عبرت عن سعادتها بتواجدها في مثل هذا الاحتفال. وقالت: فكرة جديدة ومختلفة والتنظيم غاية في الرقي، والصور واللوحات فريدة، وما أسعدني ورشة المصور الإماراتي علي بن ثالث عن التصوير تحت الماء، وفوجئت بوجود حوض سباحة على أرض «إكسبو»، وأكثر ما أحزنني أن المهرجان يختتم اليوم، كنت أتمنى أن يكون على مدار شهر مثلاً حتى تتسنى لي فرصة زيارته أكثر من مرة، لأنها بالفعل زيارة تثقيفية ترفيهية.
شاكين ابراهيم الطفل الأفغاني الذي يبلغ من العمر 9 سنوات وقف أمام الكاميرا التي عرضتها إحدى الشركات الشهيرة، ليمسكها بيده متأملاً إياها، أجابني عندما سألته عن أهم ما جذبه في «إكسبوجر» قائلاً: أحب الكاميرا لأنها تكتب التاريخ، وأتمنى أن يكون لدي نقود لأشتري واحدة وأسافر إلى أماكن الحروب وأصور الدمار الذي تتركه، كثيراً ما حلمت بأن أصور بيوتنا التي هدمتها الحروب في بلدي، ولكن سيحدث يوماً ما.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 56024

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>