إذا قلنا، إن الأرض تكون أقرب إلى الشمس في شتاء نصف الكرة الشمالي، منها في صيف نصف الكرة الشمالي، فإن قولنا هذا قول صادق، ولكن ليس من الصدق أن نقول إن جبال الهيمالايا أقدم من جبال الأبالاشين، فما الفرق بين القولين؟ وماذا يعني بالنسبة لشيء ما أن يكون صادقاً؟ وماذا يعني بالنسبة له ألا يكون كذلك؟.
وباختصار ما هو الصدق؟، ومن هذا المنطلق فإن هذا الكتاب وعنوانه «منطق الصدق» لمؤلفه «تشس ورين»، يدور حول بعض الأساليب أو الطرق التي حاول بها الفلاسفة الإجابة عن هذا السؤال.
وكما هو الحال غالباً فإن الإجابة عن السؤال تتطلب منا أولاً أن يكون معناه واضحاً لنا، غير أن هناك سحابة من الغموض والتشوش تكتنف كلمة الصدق، وتعترض سبيلنا لتحقيق تقدم في شرح معناها، والهدف من هذا الكتاب هو تبديد هذا الغموض، أن السؤال ما الصدق؟، يمثل صدمة بالنسبة لبعض الناس باعتباره واحداً من أعمق الأسئلة الفلسفية وأشدها مراوغة، فبعض الناس يعتقدون أنه من نوع الأسئلة التي لا إجابة لها، فهم يتصورون أن معرفة ما الصدق معناه معرفة كل ما يمكن أن يعرف، أو معرفة الأسرار القصوى للكون، وبذلك يتصورون أنهم قد وضعوا أيديهم على تفسير كل شيء محير وغريب ومذهل وعجيب وغامض أو مشوش في العالم، وحينئذ تبدو معرفة طبيعية الصدق وكأنها نوع من الحكمة الغامضة التي لا يحظى بها سوى الأنبياء، لكنها لا تتاح لأمثالنا من البسطاء.
وباختصار ما هو الصدق؟، ومن هذا المنطلق فإن هذا الكتاب وعنوانه «منطق الصدق» لمؤلفه «تشس ورين»، يدور حول بعض الأساليب أو الطرق التي حاول بها الفلاسفة الإجابة عن هذا السؤال.
وكما هو الحال غالباً فإن الإجابة عن السؤال تتطلب منا أولاً أن يكون معناه واضحاً لنا، غير أن هناك سحابة من الغموض والتشوش تكتنف كلمة الصدق، وتعترض سبيلنا لتحقيق تقدم في شرح معناها، والهدف من هذا الكتاب هو تبديد هذا الغموض، أن السؤال ما الصدق؟، يمثل صدمة بالنسبة لبعض الناس باعتباره واحداً من أعمق الأسئلة الفلسفية وأشدها مراوغة، فبعض الناس يعتقدون أنه من نوع الأسئلة التي لا إجابة لها، فهم يتصورون أن معرفة ما الصدق معناه معرفة كل ما يمكن أن يعرف، أو معرفة الأسرار القصوى للكون، وبذلك يتصورون أنهم قد وضعوا أيديهم على تفسير كل شيء محير وغريب ومذهل وعجيب وغامض أو مشوش في العالم، وحينئذ تبدو معرفة طبيعية الصدق وكأنها نوع من الحكمة الغامضة التي لا يحظى بها سوى الأنبياء، لكنها لا تتاح لأمثالنا من البسطاء.