ما زال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، يهيمن على تغطية وسائل الإعلام الغربية. وتطرقت الصحف أمس إلى المظاهرات الحاشدة التي عمت أرجاء العالم الإسلامي وفلسطين المحتلة إلى جانب التأثيرات السالبة للقرار والتي تمثلت في رفض السلطة الفلسطينية والبابا تواضرس رأس الكنيسة القبطية في مصر مقابلة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.
وجاء في «التايمز» البريطانية مقال لمراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط بل سبنسر بعنوان «انفجار احتجاجات وشغب في العالم الإسلامي بشأن القدس». ويقول سبنسر إن شباباً فلسطينيين بقنابل حارقة اشتبكوا مع القوات «الإسرائيلية» في الأراضي المحتلة أمس وسط احتجاجات متصاعدة بشأن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل. ويضيف سبنسر: إن جماعات من الشباب الفلسطيني تجمعت حول نقاط التفتيش «الإسرائيلية» بعد صلاة الجمعة، وكانوا يلقون الحجارة والإطارات المشتعلة والأعلام الأمريكية و«الإسرائيلية».
أما موقع قناتي «فوكس نيوز» و«سي إن بي سي» فعرضتا إلى الهزيمة النكراء التي تعرضت لها الولايات المتحدة في مجلس الأمن حيث انتقد 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» في اجتماع طارئ يوم الجمعة. أما صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فأشارت إلى رفض رأس الكنيسة القبطية في مصر مقابلة نائب الرئيس مايك بينس وقالت الكنيسة في بيان إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «لم يأخذ في الاعتبار مشاعر الملايين من الشعب العربي».
وفي صحيفة فاينانشال تايمز تقريراً بعنوان «قرار ترامب بشأن القدس يثير الخلاف بين الحلفاء». وتقول الصحيفة إن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» أثار حفيظة حلفاء الولايات المتحدة، بينما تهدد الخطوة المثيرة للجدل بتوسيع الشقاق في الشرق الأوسط.
إعداد:عمار عوض