رام الله: «الخليج»
أصيب أكثر من 30 فلسطينياً بالرصاص والاختناق في المواجهات العنيفة بمدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، والتي دخلت أمس الاثنين يومها الخامس احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، حيث أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن طواقمها تعاملت مع 25 إصابة بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 إصابات جراء الاعتداء، كما أصيب إعلاميان بالرصاص المطاطي في المواجهات.
وأوضحت الجمعية، أنه كانت هناك إصابة واحدة بالرصاص الحي و3 إصابات بالرصاص المطاطي و15 إصابة بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى إصابتين بالاعتداء عليهما في المدخل الشمالي في محافظة البيرة.
وذكرت تقارير أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي»، بنيامين نتنياهو، يسعى للحصول على دعم سياسي لوضع قرار إعلان الحرب بيده، حيث صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، أعلى مشروع قانون يمنح المجلس الوزاري المصغر لشؤون الخارجية والأمن «الكابينيت» الصلاحية باتخاذ قرار إعلان الحرب أو أي عملية عسكرية قد تؤدي إلى حرب، دون الرجوع للحكومة كما كان متبعاً في السابق، ومن جانبها أعلنت الفصائل الفلسطينية حالة الاستنفار.
واندلعت المواجهات في مدن رام الله والبيرة ونابلس وقلقيلية وطولكرم، كما في غزة حيث أصيب أربعة شبان برصاص الاحتلال في مواجهات وقعت على حدود القطاع، كما أصيب شاب بالرصاص شرق بلدة جباليا وآخر شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بعد وصول العشرات من الشبان إلى موقع «نحل عوز» شرق مدينة غزة وبدؤوا برشق جنود الاحتلال بالحجارة قبل أن يبادرهم جنود الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع.
أما في الضفة الغربية فقد أصيب شاب بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق في مناطق متفرقة بمحافظة الخليل، حيث اندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في ساقه ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما اندلعت مواجهات على مفرق طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وفي يطا وسعير ومخيمي الفوار والعروب أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام.
كما أصيب 6 متظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى العشرات بالاختناق، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وأصيب مصور وكالة الأسوشيتد برس ناصر الشيوخي برصاصة معدنية في الرقبة خلال تغطيته للمواجهات المستمرة على مدخل مدينة البيرة الشمالي، في حين أصيب مصور وكالة رويترز إسماعيل جبر، ومصور الوكالة الأجنبي جورج جوران. وبهذا يرتفع عدد الصحفيين الذين أصيبوا منذ بداية الأحداث يوم الأربعاء الماضي إلى 17 صحفياً من بينهم 3 صحفيين أصيبوا بالأجزاء العلوية من الجسم، والباقون بالاستهداف المباشر بقنابل الغاز.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي، بالإضافة إلى وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى المياه العادمة، تجاه العشرات من المتظاهرين من طلبة جامعة بيرزيت، الذين رشقوا الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، حيث أشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بقرار ترامب الأخير، والداعية إلى استمرار المقاومة الشعبية، في وقت منعت قوات الاحتلال الصحفيين المتواجدين في المكان من التغطية.
وكشف أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، عن استنفار حركة فتح لكل طاقاتها إلى جانب فصائل العمل الوطني والإسلامي، لمواجهة القرار الأمريكي. وقال «إن القرار الأمريكي جاء كصفعة للمجتمع الدولي، بتكريس هذا الاحتلال وإدارة الظهر لكافة القوانين والقرارات الدولية التي ترفض الاحتلال «الإسرائيلي».